رئيس التحرير : مشعل العريفي

تقرير : حزب الله خطر يهدد أمن المنطقة وتجارة المخدرات سبيله لجني المال

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: باتت مشكلة تهريب المواد المخدرة من لبنان إلى المملكة ومنطقة الشرق الأوسط، جريمة منظمة ومهددة للأمن الوطني السعودي والأمن الإقليمي، تجاوزت مفهوم الحالات الفردية، ويتعين على السلطات المختصة في لبنان أن تتخذ خطوات جادة وقوية وفعّالة تجاه الأطراف أو الجماعات (وتحديدًا حزب الله) التي تستغل الانفلات الأمني في مواصلة الاتجّار بالمخدرات وتهريبها إلى دول الجوار الأمر الذي يضر كثيرا بالاقتصاد اللبناني والأشقاء في لبنان. فلم يعد «حزب الله» اللبناني مجرد حاضنة للإرهابيين وسلة لتجمع «الفاكهة الفاسدة»، بل تحول مع مرور الوقت إلى أداة من أدوات التخريب في المنطقة والعالم، ولم يكتف بما يتلقاه من أموال من ربيبته إيران، التي لطالما تفاخر زعيمه حسن نصر الله بأنه يتلقى أمواله منها، إنما وصل الأمر إلى تهريب المخدرات، لتمويل عملياته.
"حزب الله" وتهريب المخدرات
وعلت ممارسات جماعة "حزب الله" الإجرامية إلى السطح خلال الآونة الأخيرة، في ظل ما تواجهه من ضغوط مالية شديدة بسبب العقوبات الأميركية ووباء فيروس كورونا والانهيار الاقتصادي في لبنان، ويبدو أن «حزب الله» يعتمد بشكل متزايد على المؤسسات الإجرامية، بما في ذلك تهريب المخدرات، لتمويل عملياته. وربط المسؤولون عن تطبيق القانون، «حزب الله» بسلسلة من عمليات ضبط المخدرات الرئيسية، في مواقع تتراوح بين الصحراء الفارغة على طول الحدود السورية الأردنية إلى وسط وجنوب أوروبا.
حزب الله والكبتاغون
ويقول محللون استخباراتيون أمريكيون إن العديد من الحالات تتعلق بكبتاغون مزيف، وهو دواء صناعي بدأ نشطاء «حزب الله» «بتصنيعه منذ أكثر من عقد من الزمان، واكتسب شهرة كصانع أموال مع توسع الالتزامات العسكرية والمالية للجماعة». وقال مسؤول استخبارات شرق أوسطي يتابع عن كثب عمليات وتحركات «حزب الله» غير المشروعة إن الكبتاغون يُعد دخلًا إضافيًا لجلب الأموال للجماعة، وتولوا العمل بأكمله الذي يرتبط بالكبتاغون ولا شك في ذلك.
دخل حزب الله من تجارة المخدرات
وكشفت تقديرات لبحوث ودراسات عن حجم الدخل السنوي من تجارة المخدرات التي يقوم بها «حزب الله». ويقدر الدخل السنوي من تجارة المخدرات التي يقوم بها "حزب الله" بمئات الملايين من الدولارات، ويفوق الميزانية السنوية التي يحصل عليها الحزب من إيران والمقدرة بـ 320 مليون دولار. تاريخه مع تهريب المخدرات
ولحزب الله تاريخ طويل مع تهريب المخدرات زاد خلال الآونة الأخيرة، ومن أبرزها: في بداية العام 2020، اُستهدفت السعودية بمحاولات تهريب 60 مليون حبة مُخدرة كانت مُخبأة في بضائع قادمة من لبنان، وهو رقم ضخم ويكشف مدى الاستهداف المتعمد لأمن المملكة. واليوم تمكنت الجمارك السعودية في ميناء جدة الإسلامي من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون بلغت أكثر (5.3) مليون حبة، مُخبأة ضمن إرسالية فاكهة “رمان” قادمة من لبنان إلى المملكة، وجرى إخفاء تلك الكمية الكبيرة من حبوب الكبتاجون بطريقة فنية داخل “ثمار الرمان”.
ضبط الأمن المصري شحنة "هائلة" من مخدر الحشيش والكبتاغون
وفي بداية 2021، ضبط الأمن المصري شحنة "هائلة" من مخدر الحشيش والكبتاغون في ميناء بور سعيد، ضمن حاوية بضائع قادمة من لبنان ومصدرها ميليشيا حزب الله الرائد في تجارة وترويج مواد المخدارت بأنواعها إلى الدول العربية والغربية.
وفي 2020 كشفت السلطات الإيطالية أنها ضبطت حوالي 15 طن من مخدر الأمفيتامين الكبتاغون، أي حوالي 84 مليون حبة تصل قيمتها المالية إلى حوالي مليار دولار، وأظهر التحقيق أن "حزب الله" يقف وراءها.
أما في عام 2009 أعلنت هولندا عن اعتقال 17 شخصاً يشكلون شبكة دولية لتهريب المخدرات مرتبطة بالحزب. ومن الولايات المتحدة، تم اكتشاف في أغسطس/‏‏‏ آب 2008، وبالتعاون مع محققين في كولومبيا، عصابة دولية مكونة من كارتل مخدرات في كولومبيا وأعضاء من «حزب الله»؛ لتهريب الكوكايين وتبييض الأموال.
وفي فبراير 2020 عثرت الشرطة في دبي على أكثر من خمسة أطنان من أقراص كبتاغون في حجيرات مخفية داخل بكرات الكابلات الصناعية، وتم ضبط كميات أقل من الأمفيتامين، إلى جانب عقاقير أخرى غير مشروعة، في مصر واليونان والأردن.
تقرير دولي يُحذِّر
وحذر تقرير دولي صادر عن وكالة إنفاذ القانون الأوروبية (يوروبول) منتصف العام الماضي، من أن عناصر «حزب الله» يعتقد أنهم «يتاجرون بالماس والمخدرات» ويغسلون الأموال باستخدام الدول الأوروبية كقاعدة.
وكان جون فرنانديز رئيس مركز عمليات مكافحة الإرهاب التابع لإدارة مكافحة المخدرات الأميركية، أكد في مؤتمر صحافي له حول «حزب الله»: «عندما يتعلق الأمر بجني الأموال، فإنهم (حزب الله) لا يهتمون بالخلافات الطائفية أو الاختلافات الدينية... لقد رأيناهم يعملون مع المجرمين من أديان عدة، وحتى مع عصابات يهودية».

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up